الإرهاب الصهيوني يوقع 226 شهيدا و400 جريح في غزة الجريحة

أوقع الإرهاب الصهيوني في قصف جوي مكثف 226 شهيدا و400 جريح في قطاع غزة المحاصر ظهر اليوم السبت 27 دجنبر 2008. ففي أعنف هجوم منذ "محرقة غزة" التي تعرض لها القطاع في فبراير الماضي، بدأت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم حملة عسكرية كبيرة على غزة، بقصف جوي وصاروخي مكثف لمواقع أمنية وحكومية ومقار تابعة لحركة حماس بمناطق متفرقة من مدينة غزة مما أسفر بحسب مدير الإسعاف بغزة، معاوية حسنين، عن استشهاد أكثر من 140 شخصا وإصابة أكثر من 200 آخرين. ولترتفع الحصيلة فيما بعد إلى 226 شهيدا و400 جريح وترددت أنباء غير مؤكدة عن استشهاد توفيق جبر مدير جهاز الشرطة التابع لحماس فيما سادت أجواء من الهلع بين الأهالي الذين اندفعوا إلى الشوارع، وغطت سحب الدخان الكثيفة سماء المدينة. وتناثرت جثث الشهداء والقتلى من عناصر الأجهزة الأمنية والمدنيين حول الأماكن التي ركز عليها القصف وهي مكاتب الحكومة الفلسطينية المقالة في قطاع عزة ومقار أجهزة الشرطة والأجهزة الأمنية الأخرى التابعة لحماس التي دمرت معظم مبانيها. ووفقا لتقارير ميدانية، شمل القصف كل أرجاء قطاع غزة وبخاصة مدن دير البلح ومخيم جباليا ورفح جنوبي القطاع. وقد تضررت العديد من المساكن والمحال التجارية جراء القصف. وتواجه السلطات الصحية بغزة صعوبات جمة في التعامل مع الوضع على الأرض، في ظل الحصار المفروض على قطاع غزة، وهو ما اضطرها إلي استخدام السيارات الخاصة في نقل المصابين وجثث الشهداء. وشنت طائرات مروحية صهيونية ومقاتلات من طراز "إف 16" الأمريكية أكثر من عشر غارات على عدة أهداف بشكل متزامن بينها عدة مقرات أمنية، وشمل القصف الجوى العنيف مقار الشرطة والأمن والحكومة بجانب الأماكن الآهلة بالسكان، كما تزامنت الغارات مع خروج الأطفال من المدراس. وقال شهود إن الغارات امتدت من شمال القطاع إلى جنوبه وطالت مواقع للذراع المسلح لحركة حماس والشرطة التابعة للحكومة المقالة، فيما تحلق أعداد كبيرة من الطائرات فى سماء القطاع. وكان الجيش الإرهاب الإسرائيلي حصل على ضوء أخضر من المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية في "إسرائيل" يوم الأحد الماضي لشن عملية عسكرية تردد أنها ستكون على نحو متدرج ومتصاعد. وقال السكان إن الغارات لا تزال متواصلة وأن الدمار كبير وحجم الغارات يعتبر هو الأوسع من نوعه في تاريخ قطاع غزة. وعبر المواطنون عن إصرارهم على الصمود والتحدي. من جهتها، دعت حماس جناحها العسكري كتائب عز الدين القسام إلى الرد على "العدوان الإسرائيلي بكافة أشكال المقاومة"، مؤكدة أن "كل العمليات يجب أن تستهدف كل صهيوني". وتوعدت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحماس الكيان الصهيوني الغاصب ب"برد مزلزل بحجم المجزرة" بعد الغارات التي شنها الطيران على قطاع غزة، مؤكدة أن "كل الخيارات مفتوحة". والقصف هو الأعنف منذ ما عرف بالمحرقة غزة التي بدأت 28- فبراير الماضي 2008 حيث قام جيش الإرهاب الصهيوني بشن عدوان على قطاع غزة استمر نحو أسبوع وأودى بحياة 132 فلسطينيا من بينهم 26 طفلا ، وهو العدوان الذي وصفه نائب وزير الدفاع الإسرائيلي حاييم رامون آنذاك ب "المحرقة" . وفي تعليقه على الغارات الجديدة، قال التليفزيون الصهيوني إن ما يجري في غزة "هو ضربة افتتاحية لمعركة طويلة يتم الإعداد لها منذ فترة للقضاء على سيطرة حماس على غزة". وكانت وزيرة الخارجية الإسرائيلية وزعيم حزب كاديما تسيبي ليفني قد هددت أثناء زيارتها للقاهرة قبل يومين، في أعقاب اجتماعها بالرئيس المصري، بإنهاء سيطرة حركة حماس على القطاع، قائلة "لقد طفح الكيل".

تاريخ النشر : 27/12/2008